دعم الموسوعة:
Menu
Category: كتب استخرجت من الموسوعة
Pages: 160
ISBN: 9781908286161
Library: مكتبة الإمام الحسين الخاصة - لندن
Location: بيت العلم للنابهين، بيروت - لبنان
Year: 2007
Note: 24x17x0.7cm

Hits: 4224

Lent status: Available

Availability: 0/0

  / 0
PoorBest 

Review

الظواهر التربویة فی عیون الشعر العربی

من المقطوع به أن الأخلاق أفعال قبل أن تکون أقوالا، والتربیة سلوک ومنهج قبل ان تکون ألفاظا وکلاما، والکلمات أجساد خاویة لا تتحرک إلا بروح العمل، فتکون الفعالیات السلوکیة والتربویة من مصادیق الألفاظ وظواهرها، وکلما کانت الألفاظ أقرب الى النفس الإنسانیة کانت حرکة الروح باتجاه الخیر أکثر انسیابیة وأقرب الى مدارج الرقی وسلم السمو.

ولعل ألفاظ التربیة المضغوطة فی أبیات الشعراء هی الأقرب الى النفس المرهفة بعد نصوص القرآن والسنة الشریفة، وهی فی مصاف الحکم الصادرة عن رجال الخیر، على ان الشعر لدى بعض الشعراء هی الحکمة بعینها تندلع من لسان القوافی حروف التربیة الآخذة بمسامع الناس ومشاعرهم نحو التفاعل والانفعال بها منتجة سلوکا واضح المعالم لا یشطط بصاحبه عن جادة الصواب، فلا یظلم نفسه ولا یعتدی على أقرانه، ویتمثل فی حیاته کل قیم الخیر، ویتوسم فیها المقاصد السلیمة الباعثة على الخیر والناهیة عن المنکرات ورفض الخصال السیئة التی تتنکب بصاحبها عن سبیل الرشاد.

ولا یختلف مسرح الحیاة عن خشبة المسرح التی یستعرض فیها المخرج عبر شخصیاته الصراع الخفی والظاهر بین قوى الخیر والشر، بل ان المسرح الفنی هو صورة مصغرة عن مسرح الحیاة الدنیا القائم على ثنائیة الخیر والشر أو الرحمن والشیطان، والشاعر المبدع هو الذی یستعرض ملامح الصراع على مسرح قوافیه، فیتلقى الإنسان الشعر بما یساعده على هضم القیم الصالحة ولفظ الخصال الطالحة. وفی الشعر القریض الذی نظم فی النهضة الحسینیة وما حصل فی کربلاء المقدسة یوم العاشر من محرم عام 61 هـ، الکثیر من الأبیات التی اختزنت فی صدورها وأعجازها قیما ومعانی سامیة، وفیها الکثیر من العادات السالبة التی یختزلها الشاعر فی کلمات جزیلة وهی تدعو المرء الى تجنبها.

الأکادیمی العراقی الدکتور عبد الحسین مهدی عواد، استاذ کلیة التربیة بجامعة البصرة، والمحاضر فی الجامعة العالمیة للعلوم الإسلامیة بلندن، وقف على الدواوین الشعریة الصادرة عن المرکز الحسینی للدراسات ضمن موسوعة دائرة المعارف الحسینیة لمؤلفها المحقق الشیخ الدکتور محمد صادق محمد الکرباسی، فاستوقفته الظواهر التربویة المبثوثة فی قصائد شعراء النهضة الحسینیة عبر القرون، فأطال النظر عند بعضها لکثرتها، فتناولها فی خمسة فصول فی کتاب صدر العام 2007 عن بیت العلم للنابهین فی بیروت فی 160 صفحة من القطع الوزیری وحمل عنوان: "الظواهر التربویة فی أشعار دائرة المعارف الحسینیة للعلامة الشیخ آیة الله محمد صادق الکرباسی". وقد تناول الظواهر التربویة بمنظار أکادیمی، فجاءت فصول الکتاب متسلسلة یأخذ بکلیات الأمور لیصل الى جزئیاتها لینتهی بنتائج عامة، ولهذا فان الفصل الأول بحث "التربیة: مفهومها وأسسها"، وبحث فی الفصل الثانی: "أسس التربیة ومفاهیم الأحداث الحیاتیة"، وبحث فی الفصل الثالث: "الإمام الحسین (ع) وکمال التربیة الإنسانیة"، وبحث فی الفصل الرابع: "التهذیب الذاتی وشعر الشعائر الحسینیة"، وحتى تکون الفصول الأربعة تحت مدى منظاره وأفق آرائه وتصوراته، فان الفصل الأخیر تناول: "التطبیقات السلوکیة لفاعلیة الشعر الحسینی التربویة".

مفهوم التربیة وأسسها

لا تختص التربیة بالنظام الإسلامی، لأنها سلوک بشری فطری، یأتی الدین لتشذیبها وتهذیبها، وهی ممارسة یومیة تلاصق الإنسان کظله، ولذلک جاء البحث فی التربیة ومفهومها وفقا لمراحل البشریة لینتهی بالإسلام باعتبار ان محور الحدیث هو الإمام الثالث من أئمة أهل البیت (ع) وسبط النبی محمد (ص)، وما أفرزته الأشعار التی قیلت فیه وفی نهضته المبارکة، من ظواهر تربویة وخلقیة. فالتربیة لکونها النشأة السلیمة للإنسان، فإنها تعنی: "عملیة التدریب والاکتساب التی ینمو الکائن البشری بفاعلیتها لیصل الى درجة الکمال الممکن فی جسمه وعقله وروحه وسلوکه الاجتماعیة"، وبناءاً علیه فإنها: "تصوغ الإنسان وتوجه سلوکه نحو الأفضل فی کل نواحی الحیاة"، فهی إذن: "النشاط الحیاتی الذی یکسو الحیاة الخیر والصلاح".

ولان التربیة تعنی بالدرجة الأولى تهذیب النفس البشریة، فان العلاقة جد وثیقة بین علم النفس وعلم النفس التربوی، بلحاظ: "إن علم النفس هو من المعارف ویعتبر من جهة هو أقدم العلوم فی المعارف الإنسانیة"، ولذلک أضحت النفس شعار فلسفة الفیلسوف الیونانی سقراط (socrates) (470 -399 ق.م)، ومن بعده أفلاطون (platon) (427-347 ق.م)، وسار أرسطوطالیس (aristoteles) (384-322 ق.م) على منوال أستاذه أفلاطون، واهتم علماء الغرب بعلم النفس فی مجال التربیة لما توفر من کاشفیة لدى المربی فی سلوک أفضل الطریق وأنجحها لتربیة الفرد البشری.

أما الإسلام فانه أفرد للنفس البشریة مساحة کبیرة، بوصفها مرکز الخیر والشر، وعلیها تنعقد کل فعالیات الإنسان، وبالتبع کل فعالیات البشریة، قال تعالى: (ونفس وما سوّاها. فألهمها فجورها وتقواها. قد أفلح من زکّاها. وقد خاب من دسّاها) الشمس: 7-10، ولأن النفس خطرها عظیم، فان النبی محمد (ص) وصف جهادها وتزکیتها فی میدان معرکة السلوک والمعاملة الیومیة بالجهاد الأکبر، فی قبال الجهاد الأصغر فی میدان المعرکة العسکریة، وهذا الجهاد یبدأ من الطفولة، فصغار الأمس هم شباب الیوم ورجال الغد، وبالتالی کما یقرر الدکتور العواد انه: "من خلال صقل وترویض وتعلیم الطفل المسلم منذ مراحل نشأته الأولى یمکن تیقظ فطرته السلیمة وإبراز جوانب إنسانیته الحقة. فتکون حصیلة حرص المجتمع الإسلامی على إحراز الفطرة السلیمة والإنسانیة الحقة هی الحصیلة العملیة التربویة حتى لو استخدمت أی من التدریبات التربویة التی هی خلاصة آراء الفلاسفة والمربین".

البیئة والموروث الإنسانی

ویمثل المحیط الإجتماعی الذی تنشد فیه القصائد والخطابات المتضمنة لعیون الشعر الحسینی بیئة خصبة لإظهار الجوانب السلوکیة الطیبة، بخاصة إذا کانت القصائد دافعة للمجتمع لکل ما هو خیر ودافعة عنه کل ما هو شر، وتراکمات القصائد هی فی واقع الأمر موروث حی للأمة جیلا بعد آخر، والفرد الذی ینشأ فی بیئة تخللها المجالس الحسینیة وترتفع فیها أعواد المنابر هی بیئة سلیمة تستحث فی الفرد صغیرا کان أو کبیرا المؤثرات السلوکیة الدافعة بالمرء الى سبیل الخیر، ویأتی الدین لیشد من شبکة المؤثرات ویدعمها.

والخیر الذی تشع خیوطه من واقعة کربلاء وتتمثلها الأشعار هو عنوان عریض یشمل کل منقبة حسیة أو معنویة، وقد وجد المؤلف ان من أهم الظواهر التربویة التی یمکن استقراؤها من القصائد الحسینیة هی:

- خصال البطولة والشجاعة: على اعتبار ان البطولة "صفة جمع لعامة الکمالات"، وهی بذلک: "عنوان المحاسن وشعار الکمال ودلیل الثبات والإیثار والورع والزهد وهی لو اجتمعت فی إنسان لأصبح مصداقا للبطل".

- مبادئ العزم والتصمیم: بلحاظ تحقق خاصیة التلازم بین الشجاعة والبطولة وبین العزم والتصمیم. ولا یخفى: "إن خواص العزم والتصمیم تعنی ملازمة الطریق والحفاظ على العهود"، کما إن: "اطمئنان النفس وتعاظم ثقتها بالوفاء للهدف الذی ارتضته واطمأنت لصحته هی من الأمور المولّدة لخصال العزم"، وهذه المعانی ودلالاتها أهداف تربویة ینشدها کل إنسان.

- مفاهیم التسامی والإباء: وهذه من أشهر السجایا والأخلاق الکریمة، وقد تحققت فی کربلاء وأنشدها الشعراء، ذلک: "إن التسامی والإباء تتحقق کنتیجة لتحقق الشجاعة"، وقد کان الإمام الحسین مثالها: "لذا فان خصلتی التسامی والإباء من مستوحیات شخصیة الحسین (ع) ومکتسباته التربویة من حاضنة الرسول الأعظم (ص)، ناهیک عما جاء من تطبیقاتها فی حادثة استشهاده"، وتأسیسا على ذلک: "لابد لحدیث الخطیب عن حادثة استشهاد الحسین والناظم للشعر عن مآثر الحسین فی حادثة کربلاء من أن یستمد مخیلة أفکاره الخطابیة ومعالم صوره الشعریة من هذه الخصال وما ظهر من تطبیقاتها فی حادثة استشهاد الحسین".

- الإیثار والمواساة: فالخصلة الأولى من إفرازات علو الهمة وعظم النفس، والثانیة من دماثة الخلق ولطافة الشمائل.

أدب العِبرة والعَبرة

یذهب الدکتور عواد الى التأکید بان: "الفاعلیة لأی باعث تربوی تزداد قوة وتتعاظم أثراً إذا تم التعبیر عنها بنظم شعری صادق. ویستمد الشعر فاعلیته من صور موضوعات نظمه.. ویکسب مستمعیه الفهم لخصال من انتظمت القصائد فی مآثره".

ومن هذه الصور ما ینسب الى الإمام علی بن الحسین السجاد (ع) (ت 95 هـ) أو الى أبیه أو الى غیرهما:

قوم إذا نودوا لدفع ملمة ** والخیل بین مدعس ومکردس

لبسوا القلوب على الدروع وأقبلوا ** یتهافتون على ذهاب الأنفس

فهذه الأبیات کاشفة عن التطبیق العملی لخصال الشجاعة والتصمیم وشدة العزم، وعندما تتناهى الى أسماع المتلقی یستشعرها فی نفسه لیتمثلها فی حیاته الیومیة، وکلما کان الشعر مجیدا وأمکن استخدامه الحسن فی مجالس الخطابة کان نافذا الى القلوب لان: "الشعائر الحسینیة قد تنتظم بما تحتویها کلمتی عِبرة وعَبره"، کما: "إن العَبرة أو البکاء أو النیاح یجب أن یکون بعد استیعاب العِبرة. وبالعنایة بهذا التطبیق نتسامى بالحسین (ع) الى المستوى الذی أهّله له الخالق عز وجل بشهادته ونمتنع من أن نجعل من شهادة الحسین (ع) موضوعا عاطفیا لیس له إلا مظهر العویل والبکاء فقط"، فالعَبرة طریق الى العِبرة والاعتبار وهما أمران متلازمان لا ینفکان، وهذه الملازمة تفضی الى حساب دائرتی الاقتراب والابتعاد من مرکز الهدف، وحسب الدکتور عواد: "ولعل الفارق بین الفهم أن الحسین (ع) قد مات بکربلاء والفهم على أنه استشهد هو الذی خلط بین الفهم على أن (البکاء) إنما حصل لحصول الموت، ولیس لمأساة العِبرة منه. وذلک لأن الشهادة هی تعبیر عن رضا الله فلا یُؤسى لها ولا یُبکى على من نالها. وهنا یتضح الفارق بین المعنى لجانب مهم لجوانب (العَبرة) و (العِبرة)".

کما ان الإمام الحسین (ع) کجده الذی قال فیه القرآن الکریم: (لقد کان لکم فی رسول الله أسوة حسنة) الأحزاب: 21، وهذا المعنى یتمثله الشاعر ابن الساعاتی علی بن رستم الخراسانی (ت 604) فی الأبیات التالیة:

ولکلِّ حیٍّ أسوةٌ بمحمدٍ ** ومحمدٌ ذو الموقف المحمود

کم فی مصارع آله من عِبرةٍ ** سوداء عدّوها من التسوید

فتأسَّ بالمأموم والمسموم والـ ** ـمقتول والمجلوب نحو یزید

الى أن یقول:

سل عن زیادٍ وابنه وارجع الى ** عمروٍ فسل هل عاش بعد سعید

فالشاعر یدعو المتلقی الى الاعتبار وملاحظة ما آلت إلیه حوادث الدهر، ویسوقه الى التأسی بالإمام الحسن بن علی (ع) الذی رحل مسموما عام 50 هـ، وبالإمام الحسین (ع) الذی قضى نحبه شهیدا عام 61 هـ، وبالإمام علی بن الحسین (ع) الذی جلب الى مجلس یزید بن معاویة أسیرا بعد واقعة کربلاء، فهذه الأسماء الخیّرة وما یقابلها من أضداد شرّیرة کانت ولازالت تمثل رجال مسرح الحیاة حیث الصراع بین قوى الفضیلة والرذیلة، فأین الحسین من موقع الحدث وأین یزید؟ فالحسین (ع) سما ذکره بفعاله ومواقفه البطولیة وتهاوى ذکر یزید بجرائره ومواقفه المخزیة.

ولما کان الشعر الحسینی یکثر قراءته من على منابر الخطابة الحسینیة، فان واحدة من شروط عملیة التواصل بین المتلقی والظواهر التربویة فی الشعر الحسینی هو قوة الوسیط أی الخطیب لأن: "إلمام الخطیب بالثقافة التربویة والنفسیة ومعرفته بالدراسات الاجتماعیة والسیاسیة تجعله متمکنا من إبراز الخصائص التربویة للشعر الحسینی، سواء ذلک بتنظیم العرض من على المنبر أو من خلال التدرج بالحدث من حال وقوعه الى الحال الأفضل فی التفکیر والسلوک، فیوفر للمتلقی خیر السبیلین، سبیل تعظیم الشعائر وسبیل الاتعاظ من أحداث التاریخ ومآسیه"، صحیح أن فطرة البشر قد تقود المرء الى ایجابیة السلوک: "إلا أن الخطیب الماهر هو الذی یکمل فاعلیة الحدث الحسینی والأثر الفنی للشعر لتثبیت الخصال التی تقوّم السلوک وتُکسب بموجبها التطبیقات التربویة".

ومثال الخصال الحمیدة "الإخوة والوفاء لها" وتقدسیها، وقد صورها بتعبیر فنی جمیل شاعر القرن الثالث الهجری الفضل بن محمد المطلبی، وهو ینشد:

إنی لأذکر للعباس موقفهُ ** بکربلاءَ وهامُ القومِ تُختطَفُ

یحمی الحسین ویحمیه على ظمأٍ ** ولا یُولّی ولا یُثنى ولا یَقفُ

ولا أرى مشهداً یوماً کمشهده ** مع الحسین علیه الفضل والشرفُ

أکرم به مشهداً بانت فضیلته ** وما أضاع له أفعاله خَلَفُ

ففی هذه الأبیات التی تحکی موقف العباس بن علی (ع) الأخ المواسی لأخیه: "صوّر الشعر الحسینی خاصیة الإخاء وعنایة الضمیر بالوفاء للأخوة فی مأساة کربلاء تصویرا جعل منه مصدرا تربویا یقتدى به".

کاتب وموسوعة

وجد الدکتور عبد الحسین عواد ان المنهج الذی ابتدعه الفقیه آیة الله الشیخ محمد صادق الکرباسی فی تألیف موسوعة متکاملة عن النهضة الحسینیة من: "ستین بابا یستوفی الحدیث بها عن السیرة والسیاسة والأدب وعلم النفس والکیمیاء والفیزیاء والفن المعماری واللغة والعروض والصرف وغیرها من الموضوعات الأخرى"، جعلها فریدة من نوعها، وزاد فی تألقها أن الکرباسی ختم کل مجلد بقراءة نقدیة لعلم من العلماء الغرب والشرق ومن جنسیات وأدیان ومذاهب مختلفة: " وهو الأمر الذی برهن على الموضوعیة التی نأت بالنتائج عن الفئویة وجعلتها فی مدارات المنظوم العلمی العام، أی فی المنظور الذی یتعامل مع المادة العلمیة کعنصر موجود خاضع للدراسة الموضوعیة والعلمیة، وهو العامل المهم الذی ضاعف فی اهتمام الدارسین والباحثین فی مدارات المعرفة التی عرضت لها دائرة المعارف الحسینیة".

ولاشک أن مدارات المعرفة هذه: "والأطر المتعددة والمتنوعة التی انتظمت فی تألیف دائرة المعارف الحسینیة منحتها الملکة الإبداعیة والخصائص الأکادیمیة والثراء الثقافی والکم العلمی الذی برهن على ملکة المؤلف لخصائص الصبر والتأنی فی الکتابة والتألیف المتقن. وهی سمات ترتفع بالمؤلِّف والمؤلَّف الى درجة التقدیر ومن ثم الخلود والبقاء والتجدید"، وبتقدیر العواد الذی یشرف على رسائل علمیة فی الدراسات العلیا: "أثبت هذا العمل المنتظم أن المؤلف یمتلک من الإبداع الأکادیمی ما یجعله متمیزا بشهادات ذوی الخبرة العلمیة والأکادیمیة"، ولذلک فلا عجب أن ینال صاحب الموسوعة: "أربع شهادات للدکتوراه من جامعات سوریا ولبنان والولایات المتحدة الأمیرکیة".